وصف الكتاب:
نبذة الناشر:إنَّ الناتج من عمليَّة التفسير طبقاً للنظريَّة التي لا تحسب حساباً لمقاصد المؤلِّف، لا بدَّ أن يكون مركَّباً نظرياً مصاغاً طبق المقاسات التي عليها الفرضيّات المسبقة في ذهن كلِّ مفسِّر، مثلاً إن كانت فرضيّاتُه المسبقة مستمدَّةً من الفلسفة الوضعيَّة التي لا تعبأ مطلقاً بالدين، فإنَّ هذه الفرضيّات المسبقة ستمارس دورها ستمارس دورها في فرض نفسها على النصّ مع غياب الرقابة التي يفرضها النصّ عن طريق ملاحظة المقصدية الخاصَّة بالمصدر الذي نبع منه، فيكون المركَّب النظري الذي ينتج عن هذه العملية التفسيرية مركَّباً نظرياً وضعياً بالتأكيد، أمّا في الحالة التي لا تغيب عن نظر المفسِّر ملاحظة تلك المقصدية، فإنَّ ناتج عملية التفسير، بعد العمليات التصحيحية التي يجريها النصّ على فرضيّات المفسِّر، هو مركَّبٌ نظريٌّ ينتمي إلى صاحب النصّ، عن طريق الوسيط الذي اختاره لتوصيل الرسالة، وهو النصّ.