وصف الكتاب:
في دقائق قليلة، ظل واقفًا وكأن ساعة الزمن توقفت، أو أن قلبه توقف في تلك اللحظات التي من المفترض بها إما أن يبكي منهارًا، أو أن يحاول أن يقاوم ويدافع عن أغلى ما يملكه، وقف يشاهد بيته الذي أفنى عمره وجسده في بنائه كيف تحول بدقائق قليلة إلى حطام وتراب، هو ليس مجرد حجارة أو جدران ضمته هو وأسرته لسنوات طوال، هو، جزء من قلبه، انتزع منه في تلك اللحظات، ولن يسد مكانه أي بيت آخر، حتى ولو قصر من ذهب، مع كل جدار كان يسقط، كانت تسقط ذكرى جميلة له في ذلك المنزل، في لحظات معدودة، استرجع شريط حياته كله، وتذكر كل يوم مر عليه في ذلك المكان، تمنى لو يرجع الزمن قليلاً، ولن يسد مكانه أي بيت آخر، حتى ولو قصر من ذهب، مع كل جدار كان يسقط، كانت تسقط ذكرى جميلة له في ذلك المنزل، في لحظات معدودة، استرجع شريط حياته كله، وتذكر كل يوم مر عليه في ذلك المكان، تمنى لو يرجع الزمن قليلاً، إنها الأرض التي جعلته صامدًا أمام ذلك الكابوس المفزع، إنها الأرض التي من أجلها ضحى ببيته، سيكون مستعدًا بأن يضحي بأكثر من ذلك، فلا شيء أغلى من الوطن، ولا وطن كفلسطين.