وصف الكتاب:
هناك زلازل تأتي من وحي الطبيعة وهناك زلازل تأتي من وحي النفوس، الأولى تأتي اختباراً من الخالق بإيمان الخلق، بينما الثانية تأتي نتيجة لصراع بين المشاعر وخيانة المبادئ، إن الزلازل في ازدياد العيون تناظر، القلوب تتعاطف العقول تقرر والمبادئ تحكم، الزلزال يضربنا بين حين وآخر، ونحن نتفرج متعاطفين مع ضحايا الزلازل ولا نعلم بأننا نحن الضحية الكبرى، كما يلطف رب العباد برحمته على الكون نتمنى لو كانت زلازل البشر في جمود قبل أن تتجمد المشاعر وتتحجر القلوب مع تزايد تلك الزلازل، اختيار اسم زلزال لهذا الإصدار ليس لأنه أفضل النصوص المسرحية الموجودة في هذا الكتاب، بل هو نتيجة صدمة لأمر استوقفني، ربما من يقرأ النص سيصل إلى ما أرنو إليه، نعم يا سادة نحن نعيش في زلزال على أمل أن نحيا بمبدأ "الغدير" وهي أحد أهم شخصيات القصة والتي جسّدت مشاعرها الفنانة الجميلة ( رهف العنزي ) على غلاف الكتاب، ما الذي يحدث مع الغدير؟ ولماذا الهرب؟ وأين الملاذ؟ وما قصة الطفل؟ فهل يعقل أن يكون الطفل الرضيع قتيل الفتنة بدلاً من كونه أملاً جديد؟