وصف الكتاب:
لم يتملك انهياره وصرخ لأول مرة بكلام: "أنا الهوامش كلها، أنا الذي تخليت عن قدميَّ لرب المسافة ولم أجزع، أنا الذي اقتلعت الحقيقة كل حُسني ولم تبقِ لي سوى عظم مهترئ مصاب بعوامل التعرية الجوية! يا رب الكون مَسِّد على قلبي فأنا لا أصلح لكل هذا النشاز، اقتلعني من جذوري وجفف تربتي فأنا لا أصلح، أنا الغريب فانزع عني الملامح والصفات". شهق وتنهد لمرات متواصلة. بدأ الصدف يزحف حوله، تمدد، ثم تكور، واحتضن نفسه كجنين، فغطاه الصدف ونمت الطحالب فوقه، فزفر!
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني