وصف الكتاب:
عنى هذه الدراسة بنصوص قصصية يتصل بعضها مع بعضها الآخر في إحالاتها المعرفية وتكويناتها الشكلية، لتتولّد بنى سردية متماثلة في مادتها المعرفية على وجه الخصوص، فتمتح – بطريقة أو بأخرى- من الموروثات المكتسبة والتقاليد الأدبية. وبذلك، توسم النصوص القصصية بأنها بنى سردية ذات توسيعات معرفية، حيث تتراصف المكونات التاريخية والإشارات السياسية والمدونات الحكائية والرموز الأسطورية، بموازاة المكونات الثقافية الأخرى، وكلها تجتمع في بنية داخلية بعد إيجاد عناصر سردية، إثر التفاعلات القائمة بين المضامين المعرفية والأنساق الفولكلورية من جهة، وبين البنيات النصية من جهة أخرى. وبناء عليه، تتمازج البنيات النصية وتتلاقح، لتتلاءم والبناء السردي مع ما يقتضيه من تحويلات للنصوص الأصلية – وَفق معايير محددة - لتندرج في البنية السردية، وهي النصوص المتصلة بأجناس أدبية معروفة، مثل: الشعرية والدرامية والحوارية والحكائية والسيرية.. فثمة علاقات دينامية بين الأجناس الأدبية. وبهذا، توسم القصص بأنها بنيات سردية لا نهائية، لأنها نصوص تظهر في عوالم داخلية تمتلئ بالإشارات النصية، وتحيط بها لغة كرنفالية. إذن، تلتقي نصوص ثرة ومتنوعة في فضاء واحد، ليتحول – بدوره – من نص ذي عناصر نصية ثابتة إلى نص ذي عناصر نصية دينامية.