وصف الكتاب:
آمن زعماء الصهيونية مبكراً بأولوية التعليم والمعرفة في مخطط إنشائهم لدولتهم المزعومة على أرض فلسطين؛ لذا فقد حرصوا الحرص كلّه على إقامة المدارس والجامعات فيها أولاً؛ إذ نجدهم -ومنذ المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897م-، يقترحون إنشاء جامعة عبرية، ومن ثم يسعون حثيثاً لإقامتها وافتتاحها في القدس عام 1925م في حفل كبير، ليعلن "ديفيد بن غوريون" -إذ ذاك على منبرها، وقبل أكثر من ربع قرن على إقامة الكيان الصهيوني-: "الآن فقط، يمكننا القول إنَّ دولة إسرائيل قد أُنشِئَت بالفعل"، فإنشاء الجامعة العبرية يجسد إنشاء الدولة العبرية؛ لما للعلم والتعليم من أهمية قصوى لديهم. ونظراً لأهمية الإضاءة على طبيعة الخطاب التربوي في الكيان الصهيوني ومضمونه -بشقّيه الدّيني والمعرفي-، عملت مؤسسة القدس الدولية في سورية على طباعة كتاب (حروف من حقد.. من عنصرية التلمود إلى عنصرية التعليم)؛ الذي يسلّط الضوء على المناهج الدراسية، وفلسفتها، وخطابها، ومحتواها الذي ينتج ويشكل "الشخصيةَ الإسرائيلية"؛ المعبّأة حقداً وعنصرية اتجاه العرب عموماً، والفلسطينيين بصورة خاصة؛ ولتؤكد أنَّ لا مهادنة -أو ما يسمّى تطبيعاً- مع كيان هو أصلاً يرفض فكرة قبول الآخر، بل يحتقره ويزدريه ويعدّه مغتصباً أرضاً منحهم إياها "الرب يهوه" . البحث خطوةٌ من خطوات تخدم موضوع كتابة تاريخ فلسطين، وما تتعرّض له تحت الاحتلال الصهيوني، في ضوء سياساته العنصرية الصهيونية المستمدة من تعاليم كتابي التوراة والتلمود، ومن ضمن تلك السياسات "التربية والتعليم"؛ المنظومة التي تكرّس للمعتقدات اليهودية والصهيونية، والموجّهة ضد الفلسطينيين والعرب.. ولا بدَّ من التركيز على ظاهرة العنف والحقد الصهيوني -وروافده بأوجهها المختلفة وأشكالها المادية والمعنوية، وتجلياتها في الأدب والفكر والمقولات السياسية والدينية، وفي وسائل التربية والإعلام-؛ بوصفه مكوناً رئيساً من مكونات الشخصية اليهودية الصهيونية، فهذه الشخصية لها مخطط حياة، يبدأ بالولادة وينتهي بالممات. إضاءة على الكتاب: (حروف من حقد.. من عنصرية التلمود إلى عنصرية التعليم) من تأليف الأستاذ أسامة رجا عرابي، يقع في 326 صفحة، وسبعة فصول: •الفصل الأول: منظومة التربية والتعليم في الكيان الصهيوني. •الفصل الثاني: مؤسسات التربية والتعليم في الكيان الصهيوني. •الفصل الثالث: التعليم الجامعي في الكيان الصهيوني. •الفصل الرابع: أدب الأطفال الصهيوني. •الفصل الخامس: التعليم الديني في الكيان الصهيوني. •الفصل السادس: عسكرة التعليم في الكيان الصهيوني. •الفصل السابع: التعليم "الإسرائيلي" بعيون صهيونية.