وصف الكتاب:
نبذة الناشر:تصور رواية «زِد»، التي تنتمي إلى الأدب الدِّستوپي، مجتمعاً معولماً تسيطر عليه شركات التكنولوجيا العملاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مجتمعاً تراقب فيه شركةٌ تُسمى الخنفساء كل شاردة وواردة في حياة الناس، حيث تبث كاميراتها في الشوارع، بل في غرف النوم أيضاً. تُلزِم الخنفساء كل مواطن أن يكون له مساعد شخصي (من (من الذكاء الاصطناعي) يُحمَّل داخل سِواره الخنفسائي، وأن تُزرع داخل جسده شريحة تفاعلية مرتبطة بأنظمة الخنفساء، وأن يستخدم سياراتها الذاتية القيادة، وأن يسجل بياناته كافةً لدى شركة الخنفساء، وإلا سيصبح من عِداد المجهولين المحرومين من فرص العمل والاستفادة من الخدمات الاجتماعية كافةً، وأن يستخدم الفلوس الخنفسائية لشراء حاجياته اليومية. تدور أحداث الرواية في المستقبل القريب – 2023 – حين يعود محامٍ مخمورٌ إلى بيته بعد منتصف الليل، ثم يستل سكيناً من المطبخ ويقتل بها زوجته وولديه الصغيرين. هذه الجريمة المروعة تسلط الضوء على فشل خوارزمية الـمِـنْـبَـأة التي يفترض أنها تتنبأ بالمسار السلوكي لكل شخص بناءً على معطيات حياته المخزنة لدى أنظمة الخنفساء. وحين يُخطئ روبوت مكافحة الإرهاب بقتل رجل بريء – بدلاً من القاتل الحقيقي – يتجلى لنا غباء الذكاء الاصطناعي. وهنا تبدأ الخنفساء بتسويغ فشل أنظمتها بنسبة هذه الأخطاء الكارثية إلى عامل غامض تسميه زِد، وتشتري ذمم القضاة لتبرئة المذنب وإدانة البريء، بل تتواطأ معها الحكومة لسن قوانين جديدة لتبرئة الشركة من أي تهمة في الحاضر أو المستقبل.