وصف الكتاب:
لم يزعج الهدوء شيئًا حتى وجدوا جثتها في أعماق البئر. قالوا إن الجن قتلها انتقامًا من زوجها، أو ربما قتلت نفسها، لكن لم يفكر أحدٌ أنها ربما قتلها أحد من بنى البشر، وسكتوا على الأمر. جُن زوجها بعدها ولم يعد أحد يفهمه. في قرية جبلية نائية، تدور أحداث قصتنا.. هي ليست حكاية عن أفراد، لكنها حكايتها.. حكاية القرية. كانت البداية هناك، في أعماق الجبل، بعيدًا عن أعين المدينة، وحيدة إلا من أهلها، يستيقظون فجرًا، يصلون، يجلسون في القهوة البسيطة، يتبادلون أخبارهم القليلة، تخرج الشمس، فينطلق كلٌ إلى حاجته ليقضيها. تنشأ صداقة بين صغيرين، كلاهما لديه أحلامه الخاصة؛ من يريد أن يصبح كاتبًا، والآخر الذي يريد أن يصبح محققًا. تمر الأعوام، ويحققا أحلامهما، لكن العالم لم يكن بالصورة الوردية التي تخيلاها.. ثم من هذه العجوز الغريبة التي لا تغير مكانها، لماذا تجلس هكذا دون حركة، وكأنها والجبل من مادة واحدة؟ ولماذا تعرف كل شيء، وتفهم كل شيء؟ وما الرابط الوثيق بين القرية الخليجية القصية بأعلى عواصم العالم في أمريكا الجنوبية؟ يتداخل في نسيج الرواية الواقع مع الخيال، والصداقة مع الإجرام، والسخرية مع الجدية، المحبة مع الشحناء، ويتعانق فيها الموت مع الحياة!