وصف الكتاب:
تنقلنا نصوصه المدونة في فترات متباعدة، بين عامنا الحالي وعام 1916، من الاستراتيجية الروسية، الساعية للقبض على الخيوط كلّها، والتي تحافظ على مكانتها كلاعبٍ عالمي في مسرح السياسة الدولية، إلى الصين لنتمهّل، ونقرأ كيف ارتقى هذا الشعب العظيم سلّم التقدّم، و"طوّر الفكر الاشتراكي من ثورة الفلّاحين إلى الحلم الصيني بتحقيق النهضة العظيمة" لتلك الأمّة. وكأنه يملي على بقية العالم دروسًا لتقتدي به. ثمّ يلقي الضوء على التطوّرات الجيوسياسية، في آسيا من الصين وروسيا والهند واليابان، مرورًا بأواسط آسيا، ليصل إلى العالم العربي، الذي قسمه الاستعمار العالمي بما يتناسب مع مطامعه، وغرس في داخله الكيان الصهيوني، خلال وقت أنهك دوله التمزّق والحروب الداخلية والخارجية، فتحوّل إلى تابعٍ تسلّطت عليه السياسات الإمبريالية الأميركية، وباتت دوله بمعظمها: "لا تمتلك رؤية استراتيجية لدورها في هذا العالم الناشئ، وما زالت نائمة على حرير الأدوار السابقة... تتوجّه إلى الغرب للحماية والتنمية والتطوير." جاء ما سُمّي بـ"الربيع العربي" الذي أفسح المجال لمزيدٍ من سيطرة الغرب على هذه المنطقة الاستراتيجية. في سعيٍ لتصفية القضية الفلسطينية، وتغيير النظام في إيران، هذا النظام الذي شيطنه الغرب، فتحوّل نزاع العرب ضد عدوهم الحقيقي "إسرائيل" إلى عداءٍ لدولة إيران.