وصف الكتاب:
غيَّر هذا الكتاب حياتي؛ فهو في الحقيقة ما شكَّل الحياة التي عِشتها منذ أن تركت قيادة سفينتي - المدمرة بينفولد - التي كانت متدنية الأداء قبل أن أحولها بمساعدة طاقم عملي إلى السفينة الأفضل من بين سفن أسطول المحيط الهادي الأمريكي كله. سأظل ممتنًا إلى الأبد لما تركه كتابي هذا من أثر في حياة الكثيرين أيضًا؛ ما جعله يحتل مكانة على قائمتين تضمان كتب الأعمال الأكثر مبيعًا، لكن ما هو أهم من ذلك أن القراء ما زالوا يتخطفونه من فوق أرفف المكتبات طوال عشر سنوات تقريبًا؛ حيث بيعت منه مئات الآلاف من النسخ. كان قرار ترك العمل في البحرية قرارًا صعبًا للغاية؛ فبعد أن تركت المدمرة بينفولد بعد سنتين متعاقبتين من قيادتي إياها، كان من الممكن أن أشغل منصبًا أكثر أمنًا وراحةً، وأن أحصل على رتبة أميرال، لكنني كنت قد قضيت بالفعل وقتًا في وزارة الدفاع الأمريكية مساعدًا عسكريًّا لوزير الدفاع "ويليام بيري"؛ وهو ألطف قائد عرفته على الإطلاق. ولم أمر بتجربة عمل في واشنطن تفوق هذه التجربة، وكان عليَّ إيجاد وظيفة أخرى أؤديها بقية حياتي.