وصف الكتاب:
هذه الرواية الفلسفية الممتعة، والتي تُعَد من كلاسيكيات أدب الخيال العلمي، تدور حول العالِم «كريس كلفين» الذي يصل إلى محطة فضائية قرب كوكب «سولاريس» لدراسة المحيط الذي يغطي سطحه، فيضطر لمواجهة ذكرى مؤلمة تتجسد في شبيهة لحبيبته التي ماتت منذ زمن طويل. يعاني علماء آخرون في المحطة من العلة نفسها، وتزداد التكهنات بأن محيط «سولاريس» قد يكون عقلًا ضخمًا يخلق ذكريات مجسدة، لكن غرضه من القيام بذلك يظل لغزًا. تطرح «سولاريس» سؤالًا شغل الإنسان منذ قرون: هل يمكننا حقًّا فهم الكون من حولنا من دون أن نفهم أولًا ما يكمن في داخلنا؟ تُرجمت «سولاريس» إلى أكثر من أربعين لغةً، واقتبست مرات عديدة للسينما والراديو والمسرح، ومن أشهرها الفيلم الذي أخرجه «أندريه تاركوفسكي»، وآخر من إخراج «ستيفن سودربرج» وبطولة «جورج كلوني». ستانيسواف لَمْ (1921-2006) هو مؤلف الخيال العلمي الأكثر شهرة والأكثر ترجمة خارج اللغة الإنجليزية، حيث باعت كتبه أكثر من خمسة وأربعين مليون نسخة، ونال العديد من التكريمات والجوائز. تتميز كتاباته برؤيتها الفلسفية العميقة. ومن أشهر أعماله «سولاريس»، التي نقدِّمها للمرة الأولى - مترجمة من البولندية مباشرة - بترجمة متميزة ودقيقة للأديب والمترجم العراقي هاتف جنابي. عن المؤلف ستانيسواف لَمْ (1921-2006)، كاتب بولندي اشتُهر بكتابة أدب الخيال العلمي، بالإضافة إلى كتابة مقالات في موضوعات أخرى متنوعة، مثل الفلسفة والنقد الأدبي والدراسات المستقبلية. تُرجمت كتبه إلى أكثر من أربعين لغة، وبيع منها أكثر من خمسة وأربعين مليون نسخة. أصدر أشهر رواياته «سولاريس» في عام 1961، التي تُعد الآن واحدة من أهم روايات الخيال العلمي وأشهرها على مستوى العالم. يستكشف «لَمْ» في رواياته موضوعات فلسفية من خلال الكتابة عن استشراف المستقبل، وطبيعة الذكاء، واستحالة التواصل مع الذكاء الفضائي، والإحباط الناتج عن محدودية قدرات البشر، ومكانة البشر في الكون. عن المترجم هاتف جنابي، شاعر وكاتب ومترجم من مواليد العراق، تخرج في كلية الآداب جامعة بغداد، وكلية الأدب البولندي جامعة وارسو، التي حصل منها على الماجستير والدكتوراه في المسرح المقارن. وهو عضو في العديد من الجمعيات الأدبية، مثل نادي القلم البولندي وجمعية المستشرقين البولنديين. وله أكثر من خمسة وثلاثين كتابًا في الشعر والنقد والترجمة، من بينها: «النهاية والبداية» لـ«فيسوافا شيمبورسكا»، و«أنطولوجيا الشعر البولندي في خمسة قرون»، كما حرر رواية «فيرديدوركه» لـ«فيتولد غومبروفيتش». يكتب بالعربية والبولندية، ويعيش بين وارسو ببولندا وبرمنجهام بإنجلترا.