وصف الكتاب:
الرواية تدور أحداثها في الوسط الجزائري، في قرية صغيرة، مقسمة بين أهاليها بفعل ضغائن واجترارات صقلتها أحداث كثيرة من الحرب الأهلية إلى غاية التطورات السياسية، والشخصيات البارزة في تلك القرية. ونسق الرواية يتبع أكثر من شخصية أهمها رضوان -شبح الرواية والقرية- وجماعات من سكان القرية التي تتخذ محاوراتهم وما يتمخض عنها من آراء شكل الجوقة في المسرح اليوناني من مسرحيات سوفوكليس إلى يوروبيديس. فتبدأ الرواية بخبر مقتل ابن إبراهيم في قرية لا تعرف القتل إلا في العداوات المتعلقة بالميراث والأراضي أو الشرف. ويتزامن ذلك مع شائعات تغير في الوضع السياسي والإدراي للقرية واحتمالية ارتقائها لتصبح بلدية. ومن منطلق ما يمكن أن يشكله ذلك من فرصة للبعض للتربع على عرش هذه المؤسسة الحكومية والبروقراطية، ومن نفوذ كبير، تتسارع أحداث الرواية مع شخصياتها وطموح كل واحد منهم نحو القوة والاستزادة، والاستعداد للقيام بكل شيء يسمح ببلوغ تلك المكانة وإن قلت في نسق قول يويوس قيصر: 'لأن أكون الأول في قرية خير من أكون الثاني في روما'. وتتشابك هذه الصراعات مع الوازع الأخلاقي لبعض من وجدوا أنفسهم في خضم هذه الصراعات التي كانت تحوي بالنسبة لهم انحرافات، وجدوا أنفسهم محاطين بها بعل ذلك الوازع الأخلاقي نفسه.