وصف الكتاب:
أملي يُمزِّقُ ما تضمُّ قريحتي فيسيلُ نزفاً من أقاحْ . أملي هُنا يختالُ فوق معارجِ الذكرى فيبدو كالنَّسيمِ يشمُّ رائحةَ البنفسجِ في الصَّباحْ . تتماثلُ الرؤيا لديهِ خرائطاً تلدُ الجِراحَ من الجراحِ حروفَ حُـبٍّ تشتهي معنى الصَّــفاءَ غِوايةً بزغَتْ بأُفقِ المُتعبينَ سحابَةً هَطَلتْ بحيِّ على الفلاحْ . أَمَلي و ما أدراكَ ما ألمي سيجثو فوق قارعَةِ النُّهوضِ مُحارباً خارتْ قِواه ُ و أسلمَتهُ يدُ المنونِ إلى الخريفْ قتلوه ظُلماً و هو يحتضِنُ الرَّصيفْ . ألمي و ما أدراكَ ما أملي يُحلِّقُ في فضاءاتِ اشتهائي باحثاً عن سِـرِّ أحلامٍ عِجافٍ بعضَ قُوتٍ من رغيفْ . أمَلي و آلامُ المجرَّةِ تلتقي في ساعَةٍ ألِفَتْ هواهُ و غازلتهُ بلا حياءْ . و هُنا يُكبِّلُني احمرارُ الأفقِِ لا أرضى بأنْ أستحلبَ الإشراقَ من لُغتي كطفلٍ عاقَـرَ الإفصاحَ في مهدِ البطولةِ و الرجولةِ في بهاءْ . كان التصاقي و النقيضانِ اللذانِ أُحِبُّ فلسفةَ الحياةِ إلى المماتِ المستقرّْ باتَ التَّصافي فيهما عَذبَ الهوى قلبايَ وجهُ أُرومتي أما الجَّوى ينبوعَ حُـبْ . و جهاي بعضُ حقيقتي و يدايَ يرتعِشُ الفؤادُ بكفِّـيَ اليُسرى فِداءً للمُقدَّسَــةِ الشَّريفةِ و اليمينُ بها تُرابُكَ يا وَطَـــــنْ . سبعٌ عِجافٌ بعدها سبعٌ سِمانٌ و السُّنونُ خواطِفٌ كالبرقِ حُبَّـاً و هو يسلبُ كُـلَّ شيئٍ يا وَطَـــــنْ . و الحُزنُ ينخُرُ ما تبقَّـى من عِظامِكَ يا وَطَـــــنْ . عينايَ واحدةٌ ستبكي ترقُبُ الأخـرى خيوطَ الفجرِ مُعلنةً نَقَـاءَكَ يا وَطَـــــنْ . خَــرَّ البُكاءُ على تُرابِ الطُّـهـرِ فانبثَقتْ لنا مليونَ عينٍ فارتوتْ منها فيافي المُشرقينْ . و بَدَتْ بجنَّتنا صُدورُ الحُزنِ ساجدةً إذا ما كُـسِّـرتْ منها الضُّلوعُ و أشرقتْ في بَـهوِها روحُ الأنينْ . صُـورٌ من الماضي تُداعبُ ما تبقَّـى من زُلالِ العُـمرِ في مُهَجِ الغِوايةِ حين أدركَ إلفُـها معنى الحنينْ . لُغتي تُعانِقُ ما تَداعـى من رحيقٍ خَانَ ذاكرةَ الهوى مُدُنُ الطَّهارةِ دُنِّسَتْ منها الخلايا و الجنينُ البِكـرُ عمداً ها هُـمُ وَأَدوا بُكاهْ . هذي حياةُ المارقينَ بزهوِها و السَّوسَناتُ الخُضـرُ مُرتَعِشٌ سَناها فوقَ خاصِـرَةِ الحُروفِ لكي تؤثِّـثَ كُـلَّ عينْ . و الَّليلكاتُ على تُخومِ الوَجدِ يُرهِبُها الوَداعُ ولا يروقُ لشُرفَةِ اللـيلاتِ إلا ما يغصُّ به الحنينُ إلى الحنينْ . أمَلي سيبكي و النَّشيجُ قِـلادةٌ في جيدِ أترابي هَــنَــاً إلا أنــا أَلَمي سيضحكُ كلَّما بَسَمَتْ فتاةُ الرَّافدينْ . ******* عقيل اللواتي