وصف الكتاب:
نبذة الناشر: يُمثِّل هذا الكتاب جُهدًا ذاتيًّا ومحاولةً شخصيةً لبيان العُلُوم والفُنُون في القُرآن الكريم ، وعلاقتها بحياة الفرد ومسار المجتمع . وهذا يكشف ضرورة ربط الأفكار بالواقع ، مِن أجل تغيير الواقع إلى الأفضل ، مِمَّا يَعُود بالخَير على الجميع بلا استثناء . وهُنا ، تَبْرُز خُطورة فَصْل الأفكار عن الواقع ، لأنَّ هذه العملية ستجعل الحياة مُجرَّد وعاء للشِّعارات الخالية مِن الرُّوح والمعنى . وكُل تَنظير لا يُصاحبه تطبيق عملي ، سَيُؤَدِّي بالضرورة إلى الفَرَاغ الروحي والعَدَم الاجتماعي . يشتمل هذا الكتاب على مواضيع في غاية الأهمية ، فهو يتحدَّث عن فَضْل العِلْم والعُلَماء ، ويُبيِّن أهمية طَلَب العِلْم ، والعمل به ، وقِيام العُلَماء بنشره في المجتمع باعتبارهم القادة الرُّوحيين للناس ، وقُدوتهم ، ومَثَلهم الأعلى . وفَضْلُ العِلْم والعُلَماء يُقَابله ذَم الجَهْل والجاهلين ، فالجهلُ هادم للحضارة والمجتمع ، والجاهلون يُشكِّلون خطرًا على أنفسهم وغَيرهم . ويجب تعليمهم وإرشادهم . لذلك ، لَيس غريبًا أن يحثُّ القُرآنُ على التَّفَقُّه في الدِّين ، والتَّفَكُّر ، والتفكير ، واستخدام العقل ، ونَشر العِلْم وعَدَم كِتمانه ، وتأسيس منهجية الحِوار والنِّقَاش والمُجَادَلَة على العِلْم والأدلة والبراهين والحُجَج النقلية والعقلية،بلا عُنف ولا صُرَاخ ولا عِنَاد ولا مُكَابَرَة ولا هَوى.