وصف الكتاب:
نبذة الناشر: وثيقة كتبها مؤرخ كبير من خلال تجربته كضابط في الجيش الفرنسي كان في الميدان عند اجتياح جيش هتلر بلجيكا واحتلاله الأراضي الفرنسية في الوقت الذي كان الجيش الفرنسي يتراجع من دون خطة. يشرح المؤلف أسباب الهزيمة يومًا بيومٍ وسط الفوضى التي ضربت القيادة العسكرية والضباط. يقول: إن الهزيمة هي فكرية في الأساس لأنها حصيلة مواجهة بين خصمين ينتميان إلى عصرين مختلفين، فالاستراتيجيا الفرنسية العسكرية تنتمي إلى الحرب العالمية الأولى بينما كان الجيش الألماني مواكبًا كل التطورات الميدانية والمادية. وفي سياق المقارنة بين الحرب الأولى والثانية، يقول المؤلف إن: التاريخ هو علم التغيير، وأنه يَعلَم ويُعلِّم أن أي حدثين لا يتشابهان أبدًا في ظروف حدوثهما. ولكن المشكلة لا تتعلق فقط برجال الحرب، فالاستهتار تفشى في كل المجالات؛ العيب كان في النظام الذي كان من المفترض أنه ديمقراطي، إلاّ أن النظام البرلماني كثيرًا ما كان يقوم على الدسائس. هذه الوثيقة هي في الوقت نفسه درس في التاريخ بقلم مؤرخ بارز.