وصف الكتاب:
أحببت أن أنشر بعضاً من هذه المقالات التي كتبت في الماضي، وفي بداية الأيام الصعبة، لا لأنها تشبه النبوءة، ولكن لأنها تمثل البدايات الأولى للأحداث التي تلت بأشكالها المختلفة، ولأنها تضيء على ما يجري في الحاضر، مما أعدوا له وهم يختالون كبراً، وفي ظنهم أن أمتنا، بسبب ما أصابوها به، ستكون فريسة لهم، وتبقى إسرائيل رديفهم في احتلال "الشرق الأوسط الكبير"، هي العميلة الدائمة لهم - التي تجسد أحلامهم - أمريكا وسواها من دول الغرب، متناسين أن التاريخ لن يكون ملكهم، وأن الشعوب لا بد ستنتفض، انتصاراً لأوطانها وحقوقها، وبأن أمتنا التي كانت يوماً في جبهة الشمس ستعود إلى مواقعها، حاملة رسالتها السامية، وستؤول مؤامراتهم كلها إلى الهزيمة والزوال... ولن يكون بمقدور أي دولة، مهما سميت بالعظمى، أن تحقق أهدافها المريضة، هي التي تخلو من المشاعر الإنسانية، وتحيا دون ضمير، ولا يرف لها جفن، مهما اشتد إجرامها وهمجيتها، وماتت المشاعر النبيلة في نفوس حكامها، ولم تعد تفكر إلا بحرمان الشعوب، واستلاب حقوقها، والاعتداء على مصائرها. بالعزيمة الصادقة والإرادة الصلبة والإيمان بحقوقنا، وبأننا نحن الحماة لهذه الحقوق، نحن المنتصرين لوطننا وأمتنا وتاريخنا، سيكون لنا الغلب مهما اكفهرت الظروف، واشتد العدوان، وتعاظم البغي... وسنتابع درب الكفاح غير هيابين ولا يائسين، بقيادة رئيس تسمو به التضحيات والبطولات هو الرئيس بشار الأسد.