وصف الكتاب:
يعبر المجتمع المدني عن جوهر الطبيعة البشرية نتيجة لسمته البارزة الا وهي التطوع، لذا يطلق عليه بالمنظمات التطوعية ويعمل كقوة فاعلة في الوسط الاجتماعي والثقافي وحتى الأخلاقي والاقتصادي للمجتمعات، فهو يساعد في تعزيز العمل في جو من الشفافية والمساءلة من خلال التركيز على الوعي العام لذا تعد مؤسسات المجتمع المدني جسرا رابطا بين المجتمع والدولة، كما تعد من مميزات الحكم الديمقراطي في الدول ويطلق عليه في بعض الأحيان القطاع الثالث فالمجتمع المدني أصبح يلعب دور فعال خاصة في الآونة الأخيرة من خلال مختلف الأعمال والأنشطة التي يمارسها ان مؤسسات المجتمع المدني أصبحت تلعب دور كبير في المجتمع، كما أصبة حير نشاطها يزداد يوما بعد يوم، نتيجة لمختلف الأعمال والانشطة التطوعية التي تسعى الى تحقيقها، فهي تبذل مجهودات كبيرة ومتنوعة في مختلف المجالات والميادين ومن بين هذه الميادين مجال حقوق الإنسان، أن المجتمع المدني ساهم دائما في المطالبة وتعزيز وحماية وتحسين حقوق الإنسان في كل العالم لقد شهد مفهوم حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة تطورا مهما وتغيرا كبيراء ويعد من اهم الموضوعات التي حظيت بالاهتمام من طرف المؤسسات الدولية والدول، كان الدور الأكبر والهام في هذا التحول في التعاطي من قضايا حقوق الإنسان، ومع مختلف المشكلات القانونية التي تطرحها تلك القضايا، يعود إلى مؤسسات المجتمع المدني، والتي برزت كقوة لا يمكن تجاهلها من خلال هذا تبرز الإشكالية التالية: ما هو الإطار العام لمؤسسات المجتمع المدني؟ وما مدى فعالية الدور المنوط بمؤسسات المجتمع المدني في الواقع المعاش؟ وفي هذا الكتاب نجد الإجابة على كافة هذه التساؤلات