وصف الكتاب:
أصبحَت وسائلُ الإعلام من راديو وتليفزيون وإنترنت والموبايل مؤخَّرًا تحاصر الإنسان بكافة الأحداث التي وقعَت في الداخل والخارج من الصباح وحتى المساء، والمتأمل يرى أنَّ الإعلام الذي يقدّم من خلال تلك الوسائل الآن يختلف عن إعلام السنوات الماضية سواء على مستوى الشكل أو المضمون، حيث اختلف الوعاء الإعلاميُّ الذي توضع فيه الرسالة الإعلامية، وتعددَت اتجاهات هذا الإعلام وتنوعَت كي تتلاءم مع التدفق الإعلاميِّ والتكنولوجيِّ الواقع والتطور التقنيّ على مستوى الوسائل التي تضافرَت معًا في عصر الأنفوميديا والتقارب التقنيّ والإعلاميّ، وبالرغم من التطور الذي شهدتْه تكنولوجيا الإعلام الجديد إلا أنها لم تلغِ وسائل الاتصال القديمة ولكن طوَّرتْها، بل غيَّرَتْها بشكل ضخم، وأدت إلى اندماج وسائل الإعلام المختلفة والتي كانت في الماضي وسائل مستقلة لا علاقة لكلٍّ منها بالأخرى بشكل ألغيت معه تلك الحدود الفاصلة بين تلك الوسائل، حيث أصبحَت وسائل الاتصال الجماهيرية تتسم بالطابع الدوليِّ أو العالميِّ. ويُعد المحتوى الذي يهدف العرض التحليليّ لدراسته في هذا الكتاب هو التراث العلميُّ في مجال الاتجاهاتِ الحديثة في بحوث استخداماتِ الشباب العربيِّ لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة، ويتمثل مجتمع العرض التحليليِّ في رسائل الدكتوراه والبحوث العلمية المنشورة في الدوريات العلمية المحكمة، وتلك المقدمة في المؤتمراتِ العلمية خلال السنواتِ العشر الأخيرة من 1 يناير 2009م إلى وقت الانتهاء من إجراء هذه الدراسة في 31 ديسمبر 2018م.