وصف الكتاب:
يحيط هذا الكتاب بسيرة حياة السلطان سعيد بن تيمور ( 1910-1972 ) ، ويكشف عن صفحات من حياته لما يقارب أربعة عقود من الزمن ، ويتطرق لنشأته وتعليمه ووضع عُمان خلال فترة حكمه ، إذ كانت المصائب المالية هي السمة البارزة على فترة حكمه فحالت دون تنفيذه لمشاريع تنموية على نطاق واسع ، وهو ما دفعه للتمسك بمقولته الشهيرة " لا أنفق ما لا أملك " ، ولكن مع ظهور النفط ، انتعشت آماله لتنفيذ ما كان يطمح إليه ، فوضع " برنامج التنمية المدنية " ليحقق ما لم يتمكن من تحقيقه في السنوات الماضية من حكمه ... يقول المؤلف الدكتور صالح البلوشي " سيظل التاريخ يذكر أن السلطان سعيد واجه الظروف غير المواتية كافة بعقل وحكمة ، مقرونين بالحزم فبدأ بنفسه قبل غيره ، وكان أول عمل قام به عند وصوله لسدة الحكم أنه خفض راتبه من سبعة آلاف روبية في الشهر إلى ثلاثة آلاف روبية ، وباع يخته وسيارته ، كما تولى الإشراف المباشر على إدارة الموارد المالية للدولة ... " لهذا يتتبع الكتاب طريقة معالجة السلطان المصاعب المالية التي واجهت البلاد ، فيذكر جولاته الميدانية الداخلية ، وتسلمه مقاليد الحكم ، ورحلاته حول العالم ، والضغوط التي مورست عليه للتنازل عن ولاية جوادر العمانيّة لصالح باكستان ، وكيف واجهها بكل صلابة ، كما يسرد الكتاب خلفية تاريخية عن جزر كوريا موريا ( الحلانيات ) ، وقصة البحث عن النفط في عُمان ، وجهوده لتقديم خدمات أفضل لعُمان وأهلها من بريد وبرق ورعاية طبية وغيرها . السلطان سعيد بن تيمور : السلطان السابع لسلطنة مسقط وعُمان ، التي كانت خلال حكم جده سعيد بن سلطان ، إمبراطورية مترامية الأطراف تشمل عُمان ومسقط وجوادر وبندر عباس والصومال ، وأجزاء واسعة من شرق إفريقيا . يحتوي الكتاب على أرشيف خاص بالمعاهدات التي تمت في عهد السلطان سعيد بن تيمور في عدد من الدول الغربية ، وخرائط لمناطق عمان الجغرافية ، وكلمات للسلطان ... وغيرها من مواد ذات صلة