وصف الكتاب:
الكتاب عبارة عن مجلد في 775 صفحة وثمانية فصول من القطع المتوسط الممتعة التي لا تستطيع الا ان تنهي قراءته بشغف حيث سلط الكاتب الضوء على عدد من القضايا الهامة والأساسية في المنهج البحثي حيث خصص في هذا الكتاب للحديث عن الأصول الفكرية والمعرفية للإنسان والنظر بشمولية للإنسان من وطنه الام ولغاية الحرب الالكترونية مرورا بجميع ما عاشه الانسان وكذلك الخطوات والإجراءات وأنوع الدراسات المختلفة والتوفيق بينها واضافة قطع المتاهة الناقصة واعتمد الكاتب في هذا العمل على المنهجية العلمية الحديثة في التوثيق المعتمد في البحوث الانسانية والاجتماعية في أسلوب سلس وواضح وأفكاره متسلسلة ومنطقية.. حيث يقدم الكتاب إجابات علمية عديدة والاهم هو سؤال البشرية القديم: أين نشأ الإنسان الأول؟ ويؤخذ على الكاتب سياسة عدم إيراد المصطلح الأجنبي جنباً إلى جنب مع الترجمة العربية مما يصعب على القارئ عدم التعرف على أصل المصطلح الأجنبي الا بالرجوع الى المراجع في اخر الكتاب. يسوق الكتاب الحجج العلمية على اختلافها ليصل إلى أن الجزيرة العربية هي موطن الإنسان الحديث الأول، ومنها انطلقت هجراته إلى العالم، ونحن جميعًا -على اختلافنا- أبناء هذه الجزيرة، أبناؤها نسبًا، إذ أننا أبناء الرجل الأول الذي كان يسكنها، وأبناؤها من جهة أخرى هي أن إنسانها هو باني جميع الحضارات القديمة. والكتاب إذ يقدم رؤية علمية في النظر إلى تاريخنا البشري متجردًا من التحيز العاطفي أو الأحكام الأيديولوجية المسبقة، يعرض للقارئ ثراء الأدلة من مختلف التخصصات، حيث تتضافر الأدلة المناخية والبيئية مع أدلة أحفوريه آثاريه وأنثروبولوجية وأخرى ميثولوجية ودينية، تجتمع لتؤيد أن الجزيرة العربية هي الوطن الأم للإنسان الأول، ومن هنا ينتهي الكتاب إلى إثبات “النشأة في الجزيرة العربية” و”الهجرة من الجزيرة العربية إلى العالم” باعتباره أفضل وأقرب نموذج علمي شمولي عن وطن الإنسان الأول. حرص الكاتب على توضيح العديد من المسائل العلمية الشائكة باسلوب السهل الممتنع وإيصالها بطريقة سلسة دون المساس بالمعايير التي استند إليها لدعم فكرته. كتاب جدير بالقراءة وجهد بحثي ضخم من الكاتب.