وصف الكتاب:
ينتهي من تاملاتة... فتملا روحة مشاعر غاضبة لا يستطع التحكم فيها فيمزق اللوحة ويضرم بها النيران... ثم يعود ليحتضن الرماد وهو يبكي ويمسك بفرشاتة ليرسم لوحة جديدة... ينتصف النهار فيتذكر انة لم يتناول افطارة فيتبلغ ببضع تمرات... مع الغروب مشاعرة كامواج بحر متلاطمة تصارع الشمس يقرر النسيان القرار الثلثمائة في عام فيتصل باحدي العاهرات الذي يعرفهن يدعوها لقضاء الليل معة.. ولم يكن يتصور من قبل ان يضاجع عاهرة... يشرب الكثير من البيرة ويضاجع المرأة في عنف واضح... الي ان يصل الي الذروة... يصبح جسدة منهك القوي بعد الليلة الحمراء كجدران معبد تم هدمة... ويبتسم في مرارة ابتسامة ممزوجة بالقسوة انة الان سيستطيع النوم.. من قصة (روح تحترق) ____________________________________________________________________________ لم يكن مكتب بالمعني المعهود..غرفة ضيقة نوعا..محاطة بالكتب علي الجدران الاربعة..واريكة كبيرة ومقعد من النوع الذي يطلقون علية فوتية..اضاءة مريحة للعين..وباب جانبي يبدو انها غرفة اخري ملحقة.. اتأمل الكتب..في الفلسفة..علم النفس..علم الكلام..الاقتصاد..السياسة...الادب... الميتافيزيقا... اهتماماتة متنوعة كما يبدو... لوحة عملاقة علي الحائط لرجل يقف فوق قمة جبل شاهق وناس كثيرين في الاسفل ..يسبحون فيما اشبة بالبركة...لوحة عجيبة..لاحظت الامضاء علي اللوحة..خالد..يبدو انة فنان كذلك....لا احب الانطباعات السريعة..ولكن يبدو لي ان عم عطية يعي حقا مايقول...ان عالم هذا الرجل يبدوا مختلفا.. وما هي الا ثواني وطل خالد من هذا الباب مد يدة يصفاحني _استاذ عبد القوي اهلا بك _ اهلا خالد وجدتني رغما انطق اسمة دون القاب كما فعلت العجوز طلب مني الجلوس علي المقعد وجلس هو علي الاريكة ثوان من الصمت اخذت اتاملة يبدو في منتصف العقد السادس..اشيب الفودين..مع مقدمة صلعاء قليلا..تلك التي يطلقون عليها تعلبة..نظراتة..لا اعرف كيف اصفها... ولكنها تتسلل الي اعماقي... تبدو عينية كالصقر بؤبؤ العين اسود..شديد السواد..وانف اقني شامخ...وجبين ناصع البياض... قطع حبل الصمت قائلا بصوت رخيم...اشبة بصوت ممثل السينما محمود ياسين _سمعت رسالتك ولكن احب ان اسمع شكواك..في بداية لقاءنا هذا.. قلت بصوت مبحوح رغما عني _ارق..الليل..الكثير منة... ساعة قبل الفجر يوقظني شيئا ما يجثم علي صدري..حياتي تسير بشكل ممتاز..لا ادري سببا.. ابتسم وقال بهدوء يسمونها ساعة الذئب ..آخر الليل...عندما يكون الانسان في اوهن حالاتة روحيا وبدنيا ونفسيا.. ثم اتسعت ابتسامتة..ونظر في عيني مباشرة ... من قصة اليثيا