وصف الكتاب:
في القتب الدّامي ... في القرن العائر بين اللّكنة والعجمة... في الضّلع المكسور... والسّنوات الممطوطة تجمع أشياء الماضي : الموت الزّمّيت... والحزن السّكّيت... والألم السّادر... أبحث عن خيمة أجدادي ، عن سحنة جدّي الأوّل... وسجايا البيت العالق في الغربة... - هل تحيا الأشياء جميعا خارج مرمى الرّأس؟ هل تسقط هذي الأشياء جميعا – كي أبني العالم من رقية أحبابي... وحكايات الشّدو القادم من أرقي؟! أبحث عن معنى آخر... للموت! أبحث عن معنى آخر... لخريف لا يأتي! وقد يأتي بلون يتكّرر _ أبحث عمّن لا يأتي... فتعاود أزمنتي المسبيّة أوقات الرّجفة والتّسآل! - هل تأتي السّاعة ملهمتي؟! - هل تأتي السّاعة قاتلتي – فيكون القربان دمي؟! آه لو يأتي الخطو النّاشز ، ويأتي القتب الدّامي ، فأرمّم صحراء الأجداد ، وأقول لمن يأتي من التّاريخ المحفور بذاكرتي : [ يحملني الخطو المتباعد ، تعبر بي قدماي المهمه والقفر ؛ وأرى أسرار القرن الواحد والعشرين ، تحجم خلفي ، فأحاول أن أقرأ آيات التّيه ، وصحارى النّسب الضّارب في الأوتاد ، وفي الأقتاب... وأحاول أن أسحب حبّات العرق المتداعي . – أعبر في دهليز اللّهجات معاني اللّغة الضّاد، فتحاصرني الأشياء من الضّيق إلى الضّيق... الوقت/ السّاعة/ والعجلة/ والمعنى الغائب في الحركة ، والصّوت المخنوق... أسمع صوتا يتوارب في خطوي ، فتدندن آلام الرّأس – هذي الأشياء سألقيها ورائي! هذي الأوزار ستشهد أنّ دمي منها براء! أسمع/ لا أسمع ... ينزل من دمعي جنون الهذيان ، وأرى أوطانا تتهاوى؛ ويعاودني الحلم العاثر أن أنأى في وطني - يا قلبي: وطني يقتل بوصلتي؛ وطني يرسم في الحدّ الظّاهر حدود الذّكرى ، ويوارب أسرار القرن الواحد والعشرين...!