وصف الكتاب:
كعربون وفاء ومحبة وإخلاص لقضية العرب الأولى "فلسطين" يأتي جديد الكاتب "كريم مروّة" في سير وإبداعات المثقفين الفلسطينيين في كتابه المعنون "فلسطين وقضية الحرية". ولأن فلسطين هي قضيتنا التاريخية والإنسانية والأخلاقية التي ننتمي إليها كعرب، كان لا بد لكريم مروة من وقفة مشرفة يستحضر خلالها إبداعات كوكبة من الفلسطينيين الكبار، الذي رأى في سيرهم وفي إبداعاتهم وفي مواقفهم ما يؤكد انتماؤه، باسم وطنيته اللبنانية، إلى القضية الفلسطينية إيماناً بأهمية الموقع الأساسي الذي تحتله فلسطين بتاريخها القديم والحديث في حياتنا العربية...، وأهمية النظر إلى المستقبل الذي ستصنعه لفلسطين الأجيال القادمة. عن عمله هذا يقول كريم مروة في مقدمة الكتاب: "... لقد استحضرت في هذا الكتاب سير وإبداعات كوكبة من هؤلاء المثقفين الكبار من أجيال مختلفة. وهو كتاب أول يليه كتاب ثان أستكمل فيه قراءتي لسير وإبداعات كوكبة أخرى من كبارهم. واختياري أسماء هؤلاء المثقفين في الكتاب الحالي وفي الكتاب اللاحق يعود إلى أنني تابعت في القراءة والمعرفة الشخصية سيرهم واعتبرتهم رواداً كباراً في الثقافة وفي الانتماء الوطني إلى فلسطين وإلى عروبتها، لا بد من التذكير بهم وبتراثهم وإبقائهم أحياء حاضرين بقوة في حياتنا اليومية، نستقوي بهم ضد عناصر البؤس في حاضرنا الملتبس. فقد كانوا في سيرهم وفي إبداعاتهم عميقي الارتباط بالجذور التاريخية في انتمائهم إلى وطنهم فلسطين، راسخي التمسك بهويتهم الوطنية الفلسطينية، برغم المنافي التي فرضت على بعضهم، وظلوا إلى آخر لحظة من حياتهم شديدي الحرص، في كتاباتهم وفي كتبهم وفي مجمل أفكارهم وفي مواقفهم السياسية، كل منهم على طريقته ومن الموقع الذي اختاره لنفسه، على الدفاع عن فلسطينهم وعن تاريخها القديم والحديث وعن المستقبل الذي يحلمون به، المستقبل الذي ستصنعه في الغد الواعد أجيال جديدة فلسطينية معاصرة وقادمة...". يضيء الكتاب على سيرة نضال ثلاثة عشر مثقفاً فلسطينياً، من الرواد في الفكر والأدب والشعر كان لكل منهم إبداعات متميزة وحافلة بالعطاءات فساهموا بسيرهم وبإبداعاتهم في تكوين ثقافة عربية راقية تشكل جزءاً ثميناً ومميزاً من الثقافة العربية الحديثة وهؤلاء الأعلام هم: "بندلي جوزي"، "عبد الكريم الكرمي"، "إميل توما"، "إميل حبيبي"، "توفيق زياد"، "كمال ناصر"، "إحسان عباس"، "معين بسيسو"، "غسان كنفاني"، "فدوى طوقان"، إدوار سعيد"، "محمود درويش"، و"ناجي العلي". نهاية الكتاب.