وصف الكتاب:
تتناول الرواية موضوع الانحراف الفكري والتطرف في إطار «فنتازيا» دمجت بين الواقع والخيال صاغ فيها المؤلف الأحداث متنقلًا بين المشاهد بسلاسة. ومن أجواء الرواية: يجلس بجوارها على الفراش، يتابع نومها في عبث تقلباتها يمينًا ويسارًا، ينفث دخان سيجارته المتصاعد من فمه بشكل مخروطي، للمرة الأولى يدرك أن زوجته لديها وجهًا بريئًا إلى هذا الحد، مال عليها برأسه ولمس جبهتها برفق، لا يدري لماذا انصرف عنه النوم منذ البارحة؟ شارك حسن البناني قبل أشهر في الثورة المسلحة، لم يحمل السلاح، لكنه دافع عن حملة السلاح، لم يرق الدماء، لكنه أضاع حرمة الدماء أمام غاية الثورة من أجل دولة الخلافة، لم يحرق البنايات، لكنه شارك في اختيار المحروقات، محامٍ هو، تجاوز من العمر خمس وأربعين سنة، لم ينضم للجماعة الإرهابية تنظيميًا، لكنه طالما كان حليفًا لها. وفي موضع آخر من رواية «القاهرة- أوسلو» يقول: بين الصخور التي يحطمون فيها بلا هدف غير إنهاكهم، والإجهاز على معنوياتهم، قعد (حسن) على واحدة مقابلًا (هلال)، ثم أشار له بإخفات الصوت: – لمست طرف الخيط. – كيف؟! – سنعبر الجدار الكبير! – إلى كرداسة؟! أتمزح؟ – هناك سنخرج إلى… – إلى الدويلات الأخرى التي يحكمها أبناء الزنا! – هنا فقط يمنعون العبور، يمنعون السفر، يمنعون الخروج…