وصف الكتاب:
تكمن ميزة هذا الكتاب في محاولته التعبير عن مظاهر الدراما الاجتماعية في مواقع الشبكات الاجتماعية بالاستناد إلى نظرية التفاعلات الرمزية وعدّتها المفاهمية: الأدوار، التوقّع، إدارة الانطباع، التي تتحكم في عملية الاتصال وتوجهها. إنها العدّة التي خففت من حذر البحوث الإمبريقية (التجريبية) في دراسة الاتصال في البيئة الرقمية القائم بين متصلين متنكرين بأسماء مستعارة، وكنايات وذوات متلبّسة يصعب الكشف عنها. إن الخضوع للجماعات الأولية وتخومها في بناء العلاقات الافتراضية، وهيمنة «الضمير الجمعي» الذي يتشكّل من مزيج معقّد من القيم والأفكار والأعراف والعادات والتطلعات التي يستبطنها مستخدمو شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كلها عوامل تجعل الفرق بين الاسمين الحقيقي والمستعار يتلاشى. ويصبح هذا الأخير عبارة عن كنية فقط، وليس شكلا من تَخفّي الأنثى الذي يمنحها شجاعة التعرّي والإفصاح عن ذاتها ومكبوتاتها؛ والسبب في ذلك أن نسبةً مرتفعة من النساء لا يقمن علاقات إلا مع أولئك اللواتي يعرفنهن خارج مواقع الشبكات الاجتماعية: الأهل والأقارب وزميلات العمل، المعروفات لديهن بأسمائهن المستعارة!