وصف الكتاب:
لازالت الروح تتنقل بين آيات الله تسير فى طريق جديد طالما كذبت وجوده طريق أهل الحب الذين قالوا اللهم أجعل الدنيا فى أيدينا ولا تجعلها فى قلوبنا ذابو بين اسماء الواحد القهار وتظنن البعض أنهم قد ضلوا الطريق فأجابوا حينها بقولهم لن تفهمها حتى تتذوق خمرتها فبحثت عن الخمر الذى وصفوه لكن لم أجده حتى علمت بأن الخمر ما هو إلا الحب علمت أن وجود ذلك العشق ليس بجديد، لكنه كان موجود من قبل، فلقد خرجنا إلى الدنيا وهو يملأ قلوبنا،لكن أتربة الحياة قد أخفته، لكنها لم تمحيه، فهو حاضر فى قلوبنا فى كل لحظة، بمثابة الماء فى وسط الظمأ، والبعض قد رأى ذلك الماء والآخر حسبه سراب، ومن رأى الماء وذهب إليه وجده ما هو إلا نورًا من أنوار الله، كانت مخفية عن أعين البشر، ولم يراها سوى من أحب الله، لم يراها سوى من زهدوا في الدنيا، رغم أن ذلك الشئ غير مرئي، لكنه مرئي في قلوب العاشقين لأن قلوب العاشقين لها عيون ترى ما لايرآه الناظرين...