وصف الكتاب:
لى إبليس: أنا حقاً أشفق عليك نعم أشفق عليك، فأنت الكائن الوحيد الذي رأى الجنة وكل ما فيها من نعيم، ورأى النار وكل ما فيها من جحيم، ولا يزال هنا على الأرض، والأسوأ من ذلك أنك تعرف أنك ذاهب إلى الجحيم، وأنت متأكد من ذلك وما زلت تفعل الشر، أما البشر لم يروا الجنة أو النار، ولكن المؤمنين يعملون الخير وهم على يقين بالجنة، ونعيمها، والنار، وجحيمها دون أن يروها، أما من يفعلون الشر على الأقل هم لم يروا شيء بعد، قد تكون حجة لهم، أما أنت يا إبليس ما حجتك؟ أنت حقاً تستحق الشفقة، احذر أن تكون معه ،مهما كان موطنك، ومهما كانت ديانتك، هذه الرواية لك، أنت لم تراها صدفة، هذه الرواية بداية نهاية معظم الأوهام التي يعيش فيها أغلب الناس ، ومن الممكن أن تكون واحداً منهم ،وإن لم تكن فهذا جيد لكن احذر أن تسير مع القطيع وتكون حبيس تلك الأوهام ،ولا يمكن الحذر من شيء مجهول عليك أن تعرفه، ولكن إياك أن تدخل في تفاصيله ،لأنك لن تستطيع الخروج، احذر مما وراء أبواب إبليس، حيث أنه لا يوجد ورائها غير الوهم، والحقد، والغرور، ولا يوجد خلفها أي شيء جيد، فقط يوجد كل ما هو سيء بل هو أسوأ من السيء.