سائح فى دنيا الكتب
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
القارئ العزيز ، يا من تتواصل معي من خلال الافكار ومداد الكلمات، أطلق العنان لقلمي ليخط حراً على أديم الورقة ما رَشح من زوايا العقل وصدى السنين، وما اختزنته الذاكرة من مواقف وتأملات وأفكار تراودني من زمن بعيد وما قراته من بطون الكتب ...! مَرت الايامُ سَراعاً ، والسنين تباعاً... محملةٌ بالكثير من التجارب الثقافية والمواقف الحياتية الحلوة غالباً والمرة في بعض الأحيان، ما زالت متعلقة بأهداب الذاكرة ...... ذكرياتٌ جميلة كأنها مساحة من حديقة مزهرة ، أو فضاءٌ فسيح. هي سنين عمري ومنذ أن كنت شاباً ولم أزال فيها حاملاً المشعل والمصباح مثل الفيلسوف ديوجين سائراً في دروب وأزقة الثقافة متجردا من ذاتي مؤمناً بفكري ومتوكلاً على الله لأنير الطريق لكل من يهوى المعرفة ويعشقها من الرفاق رغم عثرات الطريق. العالم ٌمضيء بقدر ما هو مظلم،منيرٌ بقدر ما هو معتم! هو أشعاع حقيقي بذبذبات وطاقة لانلمسها نحس بها فقط، إنها تطوي مسافات المكان والزمان بأسرع من لمح البصر بأسرع مما نتصور، محملة بالافكار والهموم والرغبات والامنيات الصادقة وحتى المخادعة... هو تجمع بشري كبير استوعب أكثر من السبعة مليارات آنسان، دول مختلفة الاعراق والاجناس والثقافات لا تحدها حدود ولايسَوّرها جدار ! يزداد التسائل بقدر ماتضاعف سكان الارض في كل يوم وساعة؛ بل في كل دقيقة وثانية، ترى ماهي القوانين التي تحكمها والنُظم التي تطبقها لتحفظ كيانها الانساني والاثيري...!؟ حيث تتصاعد الافكار في هذا النسغ الجبار من جميع الفروع والاغصان، شجرة لا نهائية مترامية الاطراف والاطناب.... تروي عطشنا بخلاصة كل الثقافات والمعارف والافكار حلوها ومرها ، غثها وسمينها.. شلال هادر وموجة لانهائية تبتلع الاخضر واليابس . لقد حَكم القدر ومشيئة الله وكما هو حكمهُ نافذ ،أن أعيش بين سكان الارض وعدداً صعباً فيها، أعيش بين افرادها متخففاً الامن زادي الثقافي وسلاحي قلمي وكتابي.......! ..
