وصف الكتاب:
لماذا يعشق الإنسان قصص الرعب والفزع؟ حكايات الرعب والأشباح ومصاصي الدماء والجان والغيلان تجدها عزيزي القارئ منتشرة في جميع أساطير وثقافات بجميع حضارات العالم بلا استثناء لكن لماذا؟ إنه ذلك الخوف والرهبة من المجهول من تلك الكائنات المرعبة التي صورها الإنسان في مخيلته وتففن في رسمها ووصفها فلقد كان الإنسان في العصور القديم يقضي نهاره بأكمله في الحركة من بحث عن طعامه وشرابه ومن قنص والعمل والنشاط وعندما الليل في نشر أجنحته على العالم ويبدأ ذلك الظلام الموحش في الانتشار ليحط بالإنسان الذي لم يكن قد قام باختراع أدوات الإضاءة فكان يلجأ للنوم أو للجلوس وحيدا في ذلك الظلام المرعب فيطلق العنان لتلك الأفكار السوداء المرعبة التي كان يتخيلها ويتوهما في ذلك الظلام الدامس. ومن ثم بدأ يقصها لأبنائه في صباح اليوم التالي ثم ما لبث الإنسان أن عرف الرسم والنحت وصنع التماثيل والكتابة وبدأ في كتابة عالم خاص أنه عالم الأساطير ذلك العالم المبدع ولكن عزيزي القارئ سترى بأن الأغلبية العظمى لأساطير الإنسان البدائي كانت لكائنات الرعب والظلام في الغالبية العظمى.