وصف الكتاب:
في سماء الريف الأسعد ترى شعاع الشمس يَقدُم مِن بعيد. يُنْعِم بالدفء وينشر الأمل، يبعث في النفْس عِشق الجَمَال، ويحث الطير على حب العمل، فتَنفُض أجنحتها مِن غبار الأسفار. وبعد أنْ كانت طيلة ليلتها تنتظر النهار، تَهِمُّ لتجوب الأفق تَطلب الأرزاق، ترسم لغيرها وحتى الإنسان طريقًا نحو الجد وحق التوكل. فمَن لم يأخذ بطريقها خاب وتَعِس، ومَن به أخذ كان هو السعيد. وفي أرض الريف خمائل زاهية على جانبيّ النيل الخالد العذب، يتعانقان في صباح ومساء، يجمعهما نَفس الطبع مِن حب الجَمال؛ إذْ يَرَون مواطن للسَّحر في كافة الأشياء، يفوح منهما العبق، وحتى العطر مِن عَرَق أُناس دأبهم حب العمل، أفئدتهم كما أفئدة الطير، بَعثُ السعادة لغيرهم هو لهم كل الأمل، وإنْ كان الأمر كذلك فنِعمَ الرجاء.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني