وصف الكتاب:
ظهَرَ السَّاحِرُ الشَّيطانيُّ بلحيتهِ الطَّويلَةِ، وسبحةٍ يقلَّبُها بيديهِ، وبادرَ بالقولِ:"حاجَّة أم زيَّون ما طلبُكِ" ؟ سألتهُ باستغرابٍ شديدٍ:" من أين تعرفُ اسمي"؟ صرَخَ في وجهِها قائلًا:"سامِحوها أيُّها الأسيادُ إنَّها لا تعلَمْ"! واسترسلَ في ذكرِ أدقِّ تفاصيلِ حياتِها،عائِلتِها، حالةِ ابنتِها..حتَّى كادتْ تشعرُ بالإغماءِ من الدَّهشةِ والذَّهولِ.يبدو أنَّها اقتنعَتْ بمهاراتِه العجيبة . سرَحَتْ بكلامِه، وأخذَ يشرحُ لها بأنَّ عِلاجَ ابنتِها يتطلَّبُ الكثيرَ من الوقتِ والصَّبرِ والمالِ.أجابته:" سيكونُ لكَ ما تريدُ،المهم أنْ تتماثلَ ابنتي للشِّفاء". توالتِ الزِّياراتُ،وفي كلِ مرَّةٍ تخسرُ "أمُّ زيون" جزءًا منْ ثروتِها،اضطَرَّتْ إلى بيعِ مجوهراتِها، ممتلكاتِها، من أجلِ تسديدِ المبلغِ المرقومِ للطَّبيبِ، ولسوءِ حظَّها لم تلحظْ أيَّ تحَسُّنٍ في شفاءِ ابنتِها.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني