وصف الكتاب:
نبذة عن الرواية: يكن الاقتصاص كم هذا المقطع " إن ظَننتَ أنّهُ لا سَبيلَ للخلاص، وَظَننتَ أنّها لَعَنات أصابَتكَ باختياراتك الخاطِئة، وقَرّرتَ الانسِحاب، حتّى إذا ما أدرَكتَ أنّكَ عالِقٌ لا محالة، وَتَوَسّلَ إليكَ الاستِسلامُ مهانة، فاعلَم أنّكَ إنّما أثَرتَ مَشاعِرَ الكونِ المُخببّأة في طيّاتِ الزَمَن، فَتَحتَ كُتُباً مهجورة وَقِصَصاً مَنسِيّة، وَأَعدّتَ أوجاعَ جروحاتِ قديمة، فلاحَقَتكَ صرخاتُ أرواحِ النّاسِ المُحتَجَزة بِحروفِهم. يُثيرُ غَضَبنا مَن يُذَكّرُنا بِفَشَلِنا، ويوقِظُ نفوسَنا الّتي تعارَكنا معَها طويلاً لِخَمدِها، أَخَذَت مِنّا الكثيرَ الكَثير، أَخَذَت هدوءَنا، رَجاحَتَنا، صَبرَناا، جمالَ أرواحِنا، والكثير... أَتَظِنُّ أنّ أحلامَنا ماتَت بِسهولة؟! خَتَنّا في كَبحِها طِباعَنا البَشريّة، وَتَمَرّدنا على أرواحِنا، فجوّعناها وأطعمنا الجَسَد. استُعبِدنا بَينَ أهالينا، وفي بيوتِنا، بينَما أَسمونا أحراراً كي لا نثور! حقنونا الخوفَ مَعَ الوِلادة، وَرَبَطوا الكِفاحَ بالألم، فكافحنا نُطارِدُ الأمَلَ بالألم! زَيّنوا الفقرَ والجوعَ والمَرَضَ! كَي لا نُفَكّرُ لحظَةً بأنّ نَشتَرري قلم! "