وصف الكتاب:
كانت هناك فتاة تبحث عن شيئاً ضاع منها منذ فترة ولم تجده بحثت في كل مكان بين الناس .. بين كتاباتها .. بين العقل والقلب و المشاعر لكن في كل مرة تعود دوّن جدوى .. هي في الحقيقة لا تعلم مالذي ضاع منها لكن تشعر به فراغه كان يشغل حيزاً كبيراً من حياتها تقضي كل اوقاتها باحثة علها تجد شيئاً يرضيها ويعوّض عما ضاعَ منها لكن قلبها كقلبِ طفلة مات عصفورها وأَصبحت لا تُبالي لكل من طار من حولها تريد ذاك العصفور الذي رحل صغيراً وتركها كلما رأت ريشة ركضت لها وعانقتها .. تلك الفتاة أدركت بأن ما ضاع منها هوة العمر تركها بين ارقاماً تتزايد في زمن متوقف على موقف واحد على نفس المعقد تجلس في ذلك الباص المسرع و المجهول سائقة تحاول النزول والهرب منه .. لكن تخشى إلم السقوط إن يكون مميتا فتجلس مرة وتنظر من نافذتهِ فتلهوا بما ترى من قصص تمر على كل بيتٍ في ذلك الطريق ... كانت تحتاج لمن يجلس بجوارها يسامرها في رحلتها الطويلة فتغفوا على كتفه حين تتعب ، من يمسك بيدها حين تخاف من ظلام ذلك الطريق ، من يضمها حين تصرخ اني متعبة ، من يمسح دموعها حين تشتاق لرؤية الشمس تشرق على قلبها فتملؤها دفئاً ونورا ،من يضحك معها حين ترى السعادة في روحها .. ستبقى بحاجة إلى ما لا تعلم .. فأما اين يقتلها الانتظار او تعيش روح على هيئة أنسان ... علمت أن لآ شيء يدوم سوى الإصرار و الأمل في الحيآة سأكسر كل حاجز .. الخوف ، الصمت ، الضلام ، كل شيء مر بطريقي ، سأمسح تلك الدموع التي حرقتني بكفٍ من حديد سأكون لنفسي ذلك الكتف الذي احتجته في يوماً ما كي اتكأ عليه هروباً من خوفي سأكون ذلك الصديق الذي يسامرني خلال رحلتي في الحياة باحثاً معيَّ عن طريق السعادة سأكون كل شيء أن كنت انا الأم ، وأنا الزوجة ، والحبيبة ، أنا الصديقة والأخت ، انا نصف الحياة بل الحياة بأكملها فما المانع أن أكون لنفسي كل شيء !! كوني لنفسك كل شيء انت قادرة استأسدي وقت الخوف ولا تكوني طيراً مجروح ينزف في عشاً على شجرة مهجورة .. وتذكري دوماً بكِ تطيبُ الحياة ..