وصف الكتاب:
جاء هذا الكتاب كبادرة لتسليط الضوء على مفردة التعايش الديني وكيف تطرق الرحالة الاجانب لها. فالمجتمع العراقي عبر التاريخ لم يكن مجتمعا أحادي الوجهة (العرقية والدينية والاثنية) بل هو خليط غير متجانس من مجموعات بشرية سكنوا أرضا واحدة ، وعملت التوجهات الدينية (بسبب شياع الجهل والامية واللاوعي) إلى السيطرة على عقول المنتميين اليها، لذا كانت النزعة الدينية الممزوجة بالعشائرية هي المحرك والموجه للجماعات العراقية والعرقية، لذا ومن البديهي أن تكون النزعات والتوجهات الدينية هي الشارخة لوحدة أي تجمعات إنسانية وذلك لأن محركاتها غالبا تنبثق من الوجهة الدينية التي تهتم بالحركات ذات النزعة الاحادية الطائفية، إن هذه التوجهات كانت حاضرة في الذاكرة التاريخية العراقية، لكن بذات الوقت هنالك نزعة اجتماعية عابرة للأديان كانت محركا صامتا للجماعات والاقليات الا وهي حالة التعايش الديني، وهذه الحالة فرضها الواقع الانساني والنزعة البشرية على الناس ، والذي لمسه الرحالة الاجانب في رحلاتهم .