وصف الكتاب:
غيرت الحربين العالميتين شكل الخارطة السياسية في آسيا، فالحرب الأولى أظهرت اليابان كقوة لا يستهان بها، أما الحرب العالمية الثانية فقد نكست القوة اليابانية وأظهرت قوى دولية أخرى من قبيل الصين وكوريا، وسمحت الدول الكبرى لإعادة تشكيل الدول الجديدة المنشقة عن الطامح الياباني والعملاق الصيني، فظهرت دول مهمة كان لها دور سياسي مهم في حركة السياسة العالمية بعد الحرب وتحديدًا في مجريات الحرب الباردة، حيث ظهرت الهند وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة فضلًا عن دول مهمة أخرى، ولم تكن نتائج الحربين العالميتين هي نهاية التكوينات السياسية، بل شهدت الحرب الباردة والصراع بين قطبي العالم آنذاك (الاتحاد السوفيتي وأمريكا) إلى ظهور نزعات فكرية سياسية وتكتلات دولية أسهمت سلبًا وإيجابًا على الحركة السياسية العالمية، بل ظهرت نتيجة ذلك صراعات جديدة ودول جديدة.