وصف الكتاب:
تتحتوي مجموعة القاص برهان المفتي على موضوعات فريدة تميزها عن غيرها من مجموعات القصة العربية القصيرة الحديثة. واذا أضفنا الى هذا التميز أسلوب القاص ومعالجاته لهذه الموضوعات، نكون قد أشرفنا على عتبة تحول مهم في مفهوم القصة وقواعدها التقليدية. يبحث المفتي في نصوصه عن نقطة افتراق نوعي وأسلوبي، عبر توفير نهايات مفارقة ومواقف صادمة. ولك أن تستنتج ذلك بعد اتمام القراءة. «محمد خضير» ............................ في نصوص هذه المجموعة، المحكمة مبنى و معنى، الآسرة تشخيصا و تخييلا، يقدم لنا المبدع برهان المفتي مايمكن أن أنعته بشعرية ما بعد الفاجعة. أي مايرويه بتقتير شديد، و دون جلبة مثيرة للانتباه، سارد واحد ومتوحد، أطبقت على روحه الخسارات الفادحة، و لا يملك إزاءها سوى الصمت. صمت وحسرة رجل عمل لسنوات طويلة على تشييد مدينة من زجاج، ثم في لحظة خاطفة و هو يقف على تلة بعيدة، طفق يشاهد بأم عينيه وقصارى وجدانه المحطم تينك المدينة برمتها تستحيل إلى ملايين الكسرات و القطع المتناثرة. إنها استعارة صغرى عن الموت الفجائي الذي طال جيلا بأكمله أضحى عاجزا عن الصراخ . برهان المفتي هو لسان حال هذا الجيل و صوته الأكثر جهارة و تميزاً. «أنيس الرافعي» كاتب و قاص من المغرب .........................................................................