وصف الكتاب:
قدَّم الكاتب كرم نعمة لكتابه بمقدمة جاء فيها: "على مدار أربع سنوات مثّلَ الرئيس السابق ترامب، درساً إعلامياً في غاية الأهمية، سواء في علاقته مع وسائل الإعلام، أو في كل ما يصدر عنه من تعليقات وتغريدات على مواقع التواصل. لأنه ببساطة يفهم السياسة بأنها التعريف الأمثل للإعلام. لقد وصف ترامب الصحافة بــ "البذرة الشيطانية الفاسدة" وكان يعامل كل الأخبار التي لا تتوافق مع سياسته على أنها زيف مكشوف. كان لا يتردد في إهانة وطرد الصحافيين من مؤتمراته. مع ذلك كان يجد ملايين المتلهفين كل صباح لمتابعة تغريداته على تويتر. وبناءً على ما تقدم يرى الكاتب: "أن ترامب مثّلَ على مدار فترته الرئاسية قوة إعلامية قد تفوق قوته السياسية، بغض النظر عن توجهها، وكان يستهدف في تغريداته التنكيل وإقصاء الآخر بكلمات تنطلق من سلاح غير مرخص. الأمر الذي دفع كبرى مواقع التواصل إلى إغلاق حساباته في وقت متأخر من دورته الرئاسية. ومثَّل ترامب في كل ذلك درسا مفتوحا وشيقا لوسائل الإعلام...". ما يميز هذا الكتاب هو أنّه ينبني على مقروء سياسي فكري إبداعي لما هو مطروح للنقاش عن كواليس العمل الصحفي في أميركا والعالم؛ وقد وضعها الكاتب موضع الملاحظة، والمراقبة والنقد والاستنتاج. كما تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه ينقل للقارئ العربي أهم ما جاء في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وكبريات الصحف العالمية من تحليلات وآراء حول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وتجربته الرئاسية وهزيمته في انتخابات الرئاسة الأميركية 2020، كما أنّه يعرض أمام القارئ بعضاً من كواليس السياسة الإعلامية الأميركية تجاه العالم العربي؛ والأهم من ذلك هو أن الكاتب يطرح فيه سؤالاً مهماً يبقيه برسم الإجابة: هل جعلت الصحافة العالم أفضل؟