وصف الكتاب:
مقدمة الوصية حديث الثقلين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إني تاركٌ فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي… فإنّهما لن يفترِقا حتى يردا عليّ الحوض”.الحمد لله وسبحانك اللهم، صلِّ على محمد وآله مظاهر جمالك وجلالك وخزائن أسرار كتابك الذي تجلت فيه الأحدية بجميع أسمائك حتى المُستأثر منها، الذي لا يعلمهُ غيرك. واللعن على ظالميهم أصل الشجرة الخبيثة. وبعد.. وجدت من المناسب ان اذكر بنبذة قصيرة وقاصرة في باب الثقلين, لا من حيث المقامات الغيبية والمعنوية والعرفانية، فقلم مثلى عاجز عن التجرؤ فى مرتبه يستعصى عرفانها ولايطاق تحملها – ان لم اقل يمتنع – على كل دائرة الوجود, من الملك الى الملكوت الاعلى, ومن هناك الى اللاهوت,وكل ما هو خارج حدود فهمي وفهمك. ولامن حيث ماجرى على البشرية بسبب هجران حقائق المرتبة السامية للثقل الاكبر،والثقل الكبيرالذي هو اكبرمن كل شئ ماعداء الثقل الاكبر الذي هوالاكبرالمطلق… ولا من حيث ماجرى على هذين الثقلين من اعداء الله واتباع الطاغوت اللاعبين، فتعداد ذلك ليس ميسورا لمثلي, لقصورالاطلاع والوقت المحدود، بل رايت من المناسب ذكر اشارة عابرة وقصيرة جدلى مامر على هذين الثقلين.