وصف الكتاب:
تقدم المجموعة صورة واقعية لمجريات الزمان، واصفة حال الإنسان المتورط مع القلق من المستقبل، وتجاربه مع الخيبة، وألم الذكرى المُشَرّك. وتتحدث المجموعة عن الخذلان من الآخرين، وسوداوية مآل الحدث الواقعي. كما وتعرّي زيف العلاقات البشرية، وتُلقي الأقنعة المرتداة من الإنسان أرضًا. ولطالما رصدت القصائد إشكالية المرء مع الفراغ الثقيل؛ الفراغ الذي لا يمكن الشعور فيه بالألفة مع العالم. فيما تُضمّن الشاعرة، فلسفة خاصة، في طرحها الخاص عن الحب، في ختام المجموعة: ”نمر أنفسنا/ في وجوه الآخرين/ وننتبه/ لهذا نقع في الحب/ من النظرة الأولى“. وتقدم الشاعرة -أيضًا- مجازات ساخرة من الواقع، بطرق تلميحية ذكية، تقوم على حرفة التقاط المشهد، والمهارة في الصياغة والتقديم، إذْ تختلط اللغة بالصورة، بسلاسة، ما ينفي عن النص صفة التعقيد، ويسهم في تقريب رؤى الشعر المتنوعة. فيما تعمل الصورة في النص، على خدش المفاهيم بعموميتها، دون تأطير أو حدود، محققة أحد أهم صفات الشعر، ألا وهي التحرر من الرقابة الذاتية، والاجتماعية في آن واحد.