وصف الكتاب:
الألم لا يُترجم، وما يجعل الألم مضاعفاً أن تترجم آلام وعذابات بني جلدتك. كذلك كانت هذه الرواية عصيّة على الترجمة بالنسبة لي... عليك أن تترك الهمّ جانباً، أن تتجرد من إنسانيتك قليلاً، وأن تضع الضمير والوجدان أيضاً جانباً، حينها تبدأ بترجمة المآسي والويلات التي تعرض لها هذا الشعب على مدى عشرات السنين... لكنها رسالة أيضاً، رسالة محبة بفكر جديد وروح جديدة، لكل البشرية. الأم حليمة، جارتي لسنوات، حيث استأجرت غرفتين في دارهم في مدينة السليمانية، تُذكرني بالعمة حليمة في هذه الرواية. بيت الأم حليمة كان قريباً من حديقة (آزادي- الحرية). كنت كل يوم أمر من تلك الحديقة، ألجأ إلى جمال الطبيعة وهندسة الحديقة الخلابة. في إحدى الأيام، قلتُ للأم حليمة وهي جالسة لوحدها أمام باب الدار: لِمَ لا تأتين معنا إلى حديقة الحرية؟ فالجو ربيعي وجو الحديقة منعش. ___________________________________________