وصف الكتاب:
اختلف النقاد والقراء حول الشاعر الأميركي كارل ساندبرغ (١٨٧٨-١٩٦٧)، منهم من عده شاعراً كبيراً ومنهم من سخر من شعره قائلاً إن الأطفال يستطيعون كتابة شعر أفضل من شعره، لكن كارل ساندبرغ الحاصل على جائزة بوليتزر، أرفع جائزة أدبية أميركية، ثلاث مرات، لم يكترث بكل هذا، وواصل كتابة الشعر، سائراً على خطا وولت ويتمان، كصوت لأميركا بكل تناقضاتها ومشكلاتها وطموحاتها وإنجازاتها، مخترقاً حدود اللغة الأدبية نحو لغة العاديين، المهمشين والمقموعين، جاعلاً من قصائده أصواتاً لعذاباتهم في بلد لا يكترث بما يحدث للإنسان في شوارعه ومعامله ومواخيره وأنديته الليلية. حاول كارل ساندبرغ في قصائده أن ينأى عن التيارات الشكلانية ودعوات التجديد في الشعر وقضايا الحداثة، وأن يكتب فحسب، معبراً في كتابته عن واقع هو دوماً منبع الإلهام والإيحاءات الشعرية. حصل كارل ساندبرغ على جائزة بوليتزر ثلاث مرات، مرتين من أجل الشعر ومرة واحدة من أجل كتابه الذي يؤرخ فيه لحياة وسيرة أبراهام لينكولن الذي كان ساندبرغ متيماً به وبإنجازاته. قال عنه الروائي الأميركي شيروود أندرسون ”إنه شاعري“، فيما قالت الشاعرة التصويرية إمي لويل عن ديوان ”قصائد شيكاغو“ إنه أحد أكثر الكتب أصالة الذي أنتجه عصرنا“. سيقرأ محبو الشعر في هذا الكتاب قصائد تحتفي بعظمة الإنسان وتلقي الضوء على ألمه، وتصوره في هوامشه وفي فقره وعوزه وعشقه، وهذا يؤكد أن الشاعر دوماً يجب أن يكون لديه ما يقوله في شعره عن وضعنا البشري. ___________________________________________