وصف الكتاب:
يشكّل التناص المعين الذي لا ينضب بالنسبة للشعراء، إذ لا يمكن لأي شاعر أن يعيش بمعزل عن تجارب الشعراء السابقين، فالشاعر يقرأ لغيره من الشعراء، وهذه القراءة تمدّه بالمعرفة، ويختزن في ذاكرته ما قرأ، وعند الكتابة يساهم هذا المقروء في تشكيل نصه الجديد، فيستحضر الشاعر ما قرأ ويوظّفه بطرق مختلفة. التناص هو تضمين نص ما في داخل النص الذي ينشئه الكاتب عن طريق الاقتباس أو الإيحاء، ليتشكل النص الجديد، وهو يحمل صفات النص القديم، عبر آليات التناص وهي الاجترار والامتصاص والحوار. والشاعر أحمد بخيت شاعر مصري برز في التسعينات من القرن الماضي، وهو من الشعراء الذين برزت في أشعارهم ظاهرة التناص، من مرجعيّات مختلفة دينية وتاريخية وأدبية وأسطورية. وحمل الشاعر همّ المواطن المصري البسيط، وعبّر عن حال المواطن العربي الذي يعاني من الظلم والفساد وطغيان الأنظمة الحاكمة، الذي أصبح لا يشغله إلا لقمة الخبز. ولامست أشعاره في حديثه عن محبوبته قلوب العشاق لما تحمله من صدق في التعبير ودقّة في التصوير.