وصف الكتاب:
كتب الناشط في حركة فتح السيد محمود كتبها عن المرحوم (ياسر عرفات ) في كتابه الذي جمع فيه خطابات المناضل (ياسر عرفات) : "فالرجل يختصر في شخصه كل آمال وآلام ومعاناة وأحلام الشعب الفلسطيني يقينه وصموده وإيمانه حتى خرج بذلك عن حدود الإنسان العادي . والانطباع الأكيد الذي يتركه شخصه فيمن أمامه أن الرجل ليس عاديا وكيف وهو قد استقر علي رأس حركة تحررية بكل تناقضات واقعها الأليم. ثورة تعيش مغتربة ليس لها أرض لتنطلق منها ولكنها تستطيع أن تنتصب في أي مكان لتعلن وبحدة عن وجودها وكيانها لو كانت الثورة الفلسطينية تعيش فوق أرضها لكان الأمر شبيها بكل حركات التحررية التي شهدها العالم ولكان (ياسرعرفات) قائداً مناضلاً مجاهداً كغيره من أصحاب البطولات الشعبية ولكنها ثورة مغتربة ثورة منفية عن أرضها هذا ما يجعل الأمر مختلفا تماما فعلى الرجل أن يمسك بيديه كل مقومات الوجود وحتى لا تضيع الثورة في الاغتراب أو تتوه في المنفى و هذا لا يستطيعه إنسان عادي إنما يتطلب قائدا ملهما خارقا وقد كان الرجل كذلك." في هذا الكتاب الذي جمع فيه الكاتب خطابات الرئيس ياسر عرفات الكثير من التنسيق و الترتيب ليسهل على القارئ الوصول إلى أي معلومة بكل سهولة و يسر . فقد بدأ الكتاب بمقدمة عن الرئيس الراحل و حركة فتح و قسم الكتاب إلى فصول فكان الفصل الأول من الكتاب (خطابات الرئيس ياسر عرفات )حول العالم من (1965حتى 2004م) حتى يصل إلى خطابه الأخير أمام المجلس التشريعي حيث قال : (أقول لأبناء شعبنا هذا الشعب العنيد شعب الجبارين الذي يمتلك بصيرة نفاذة لمواجهة المؤامرات.....فالفجر آت و الحرية آتية لا محالة ). والفصل الثاني من الكتاب رسائل الرئيس ياسر عرفات. والفصل الثالث كلمات الرئيس ياسر عرفات التاريخية و النضالية و الثورية .أما الفصل الرابع حديث و مقابلات و لقاءات صحفية و سياسية للرئيس ياسر عرفات حول العالم . وإغناء الكتاب بالكثير من الصور للرئيس ياسر عرفات مع زعماء العرب و العالم . مجهود كبير من الكاتب و الناشط في حركة فتح السيد محمود كبها في جمع و تنسيق و ترتيب و توثيق لكل من لم يعرف فترة نضال الرئيس ياسر عرفات و يكون هذا الكتاب و ثيقة تاريخية للأجيال القادمة . و قد ختم الكاتب كتابه بالقول: (لقد أعادنا تجميع هذا الكتاب إلي ذاكرتنا وذاكرة أبناء شعبنا الفلسطيني, التي حاول الكثيرون طمسها ,أسماء شهداء قادة ومقاتلين ضحوا بأرواحهم لكي تعيش فلسطين في أمان وحرية واستقلال سجلوا بدمائهم الزكية في سجل تاريخ فلسطين أسماءهم بأحرف من نور , حاول الكثيرون طمس هوياتهم من وجداننا وتاريخنا العريق والمجيد ليأتي هذا الكتاب ليؤكد أنه لازال هناك شعب يدافع عن أرضه وينتظر الحرية الأمان والاستقلال لأبناء الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وأرضيهم بلدهم المقدسة.) كتابة و تقديم : عبير فليحان