وصف الكتاب:
يتحدث الكتاب عن حقائق حول الكون والانسان وعن سر الوجود وعن خطوات الشيطان ثم ينتقل بالحديث الى النبي ومسيرته بصورة حضارية حتى ينتهي برسائل يضعها الاب في الكتاب بحيث يحتاجها ولده في حياته وسماها رسائل النجاة.... عند الاحتضار، تُكشف أمامكَ جميع اللّحظات والمواقف والأحلام والآلام الّتي مررت بها خلال حياتك، وينتابك شعور بالعودة وأنتَ بنبضات زائلة، أنفاسٍ عالقة وجسدٍ يتساقط منك كما تتساقط ورقة الشجر في خريفها، إلّا إنّكَ على أتمّ الاستعداد أنّه إذا قدمت إليك فرصة للعودة، ستقوم بكل قواك وتفعل شيءً واحداً فقط أتعلم ما هو يا يحيى؟. خذْ هذا الكتاب يا بنيَّ، إنّه الكنز وهذا آخر شيءٍ أقدّمه إليك، سوف تجد ما هو الشّيء الذي سيقوم الجميع بكل ما أوتوا من قوة بالقيام به إن أُتيحت لهم فرصة العودة من الاحتضار. الآن أستطيع أن أرحل وأقابلَ الله بشغف الحبّ والعطش للقائه، حتى سكرات الموت بلذة، حتى سقوط الجسد بلذة، (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ) [مريم:12]. أبي أرجوك لا ترحل لم يبقى لي أحد سواك، وعدتني أن تبقى جانبي دائماً، لم أشبع من حنان قلبك ودفء حضنك بعد، لم أعتاد مواجهة الحياة وحدي، لا تتركني فالعالم أجمع لن يطفئ وحدتي إن رحلت! يا بنيّ لم أخلف وعدي، لكنَّ الأيام لم تعد تحتمل وجودي بين ثناياها، حتى ثيابي أصبحت أكبر مني سناً، جسدي قد رحل مني ولم يبقى سوى هذا الكتاب ليعيش من بعدي، إنّه وصيّتك الأخيرة منّي، أن تتبع السّر المطوي في هذا الكتاب وألّا ترحل إلّا عندما تصل إلى الحقيقة! أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله أبي.... أبي........