وصف الكتاب:
هذا كتابٌ مختصر في جزأين، جعلنا جُزئَه الأول: (لماذا اخترنا الإسلام) ووضعناه تحت (عذبٍ فُرات)، فيهِ نُبيِّنُ ضوابط اختيار الدين الحق، ودلائل من كان حق وقطعاً هو الإسلام ولا أحق منه، فيرى بذلك من كان على الإسلام أنَّه على الحق فيزداد يقيناً على يقين ويعلو في التمكين، وفيه يعلمُ غير المسلم ما هو عليه وما هو الحق الواجب إتباعه وإنْ كان يريدُ الصواب ويبحث عن الحق فليُمَرِرْ ما ورد فيه من ضوابط ويجعلها مقياسا يقيس عليها أمره، فإن كان عنده خير ويريد الخير فلا بد أن يلتحق ويركب سفينة النجاة ويسلم نفسه لله عزَّ سبحانه. وفي جزئنا الأول أيضاً فيضٌ من غيض جمالات الإسلام وأنواراً من حكمته وعلو أمره وكمال طرحه التي وسعها الإسلام واحتواها ولا توجد في غيره، فأولُ أمر الكتاب في جزئه الأول عذبٌ رائق وجمالٌ فائق هوَ دعوةٌ وتثبيت وبيان وتحقيق. أمّا جزئنا الثاني: بعد فاصل بينهما برزخ فقد تناول موضوع (لماذا يعادونه)، وقد جعلناه تحت (ملحٌ أُجاج) وفيه نُبيِّن على طريقةِ التحليل والتشريح حالَ من لجأ إلى العَداء ومن جعلَ الإسلام نِداً أكنَّ له العِداء، فيكون الجزء الثاني أيضاً للمسلم بياناً وتوضيحا لحال من يكيد به ويتحرق للنيل منه وفي ذات الوقت يعلم لِمَ يُراد أن ينال منه ومن منهجه ودينه فيكون بذلك مدركاً بما يحيط به ولماذا هذا حاله الذي وصل إليه