وصف الكتاب:
مضامين الرواية ترتكز على موضوعة الموت والحب والخيانة. وأشار إلى أن أحداث الرواية تنتظم وفق مسارين سرديين؛ “أحدهما يلقي الضوء على هشام، الذي سافر إلى أمريكا ليدرس الفنون التشكيلية. يُفاجأ هشام بالصدمة الثقافية ويجد في حبيبته أمينة، التي تعرف عليها صدفة على شاطئ البحر الذي يرسم فيه بعض لوحاته، والتي تعود جذورها إلى وطنهما معا المغرب، الملجأ الجديد للعودة إلى الذات والالتحام بها. قصة حب محفوفة بأوتار حزن عميق خلّفه انتحار أخيه الصغير الذي شكل محور الأحداث في المسار السردي الثاني أيضا. لقد حول هذا الحدث حبهما إلى حب مستحيل، خصوصا أن أمينة متزوجة من أمريكي طمعا في ماله. ينتهي هذا المسار السردي بعودة هشام من أمريكا، رفقة أمينة التي قررت المجيء معه لكي ترتبط به أبديا، وأخته مريم وزوجها. وقد جاؤوا جميعا لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الأخ الصغير معز، أو بالأحرى انتحاره”. ويسلط المسار السردي الثاني الضوء على عبد المجيد، أب هشام، الذي وقع أحب أخت زوجته، وصادف أن ابنه معزا دخل المنزل على حين غرة، ووجدهما يتنهدان على شهقات المتعة. ولم يتحمل معز ما حدث فانتحر، ولم يتحمل عبد المجيد انتحار ابنه فلجأ إلى الكحول و”الحشيش”، ما أدى إلى إصابته شبه الكاملة بالجنون، فخرج ذات فجر وهام على نفسه في مدن مختلفة، خصوصا منها مدينة مراكش التي تدور فيها معظم أحداث المسار السردي الثاني. وفي نهاية المسار السردي، يستعيد عبد المجيد بعضا من استقامته العقلية بمساعدة طبيب نفسي، ويعود إلى قريته بعد غياب دام شهورا، وصادف هذه العودة حلولُ الذكرى الأولى لوفاة معز، والتأم شمل العائلة. لكن المفاجأة في نهاية الرواية، التي تخرق ما اعتاده القراء من نهايات سعيدة، هي أن عبد المجيد ينتحر في نهاية الرواية عقابا لنفسه، وقرر أن يعلق نفسه في المقبرة، من شجرة تظل قبر ابنه معز”. يذكر أن الجائزة منظمة من طرف الاتحاد لسنة 2017، وتحمل هذه الدورة اسم الروائي المغربي محمد زفزاف، هذا وقد نوهت لجنة الجائزة برواية “عزيزتي تسلي” لمحمد بن الطاهر.