وصف الكتاب:
لا بد من التسليم بأننا نعيش في مرحلة حرجة من تاريخ البشرية، اتسمت بالتغيير والتحديث، والتجديد والتطوير، حتى أصبح الاستقرار شذودا، والحركة هي القاعدة، وأصبحنا نعيش ف حالة أشبه ما تكون بالدراجة الهوائية، التي تسقط عندما تقف. لا مجال للدعة والسكون.على الرغم من أننا ما زلنا نعيش على كوكب الأرض بعد كورونا كوفيد ١٩. إلا أننا سنتعامل في الفضاء الرحب. أي أننا سنبيع ونشتري، ونتخاطب، ونقوم بتقديم معظم الخدمات بالفضاء الرحب، الذي لا يملكه أحد، وبإستراتيجية ومنهج وآلية جديدة.لا أحد يشك بأن العالم أجمع يعاني من تحديات إدارية واقتصادية تاريخية، وأن الدول والمنظمات الخاصة والعامة على اختلافها، بدأت تأخذ إجراءات تصحيحيةواحترازية متباينة، لمواجهة رياح الزمن وتحدياته، ف محاولة للخروج من النفق،وتعاف اقتصادها، وتطوير مفاهيم وآليات العمل لديها. وف واقع الأمر فإنه لم يكن فايروس كورونا هو السبب الرئيس في خلق التحديات، بقدر ما كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وإلا فإن التحديات الاقتصادية والإدارية بدأت في الظهور،بوصفها نتيجة مباشرة وغير مباشرة للحروب الناعمة، والقفز على تشريعات منظمة التجارة العالمية، وارهاصات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي