وصف الكتاب:
يتضمن 4 أبواب رئيسية، إضافة إلى المقدمة والتمهيد والخاتمة. يقدِّم الكتاب عددًا من الرؤى عن واقع الثقافة العربية، في قضية العامية والفُصحى، سعيًا إلى تجاوز المناقشة التقليدية في مستواها الأدنى، والمتعلق بالألفاظ العامية وتراكيبها وعلاقتها بالفُصحى، أي الانتقال من دائرة اللغة إلى دائرة الأفكار والخلفيات، فالعامية ليست قضية لفظية لغوية فقط، وإنما لها جوانبها الثقافية ومرجعياتها الفكرية. فمحور الرؤية التي يحملها الكتاب هي الوشائج بين العامية والفُصحى، بالنظر إلى كون العامية أحد فروع الفُصحى، وما ينتج عن هذا من إشكالات، تتمثل في إشكالية الحوارية في القصص والمسرحيات، والتي يتناولها الباب الأول. ويخلص المؤلف إلى أنّه لا ضير من العامية في الإبداع بأشكاله كافة، المكتوب والمرئي والمسموع، على أن نرتقي بالقاموس ونقرِّبه من الفُصحى، وأن يضع المبدع العربي بُعد الهوية العروبية في حسبانه، وهو يصوغ إبداعاته، فلا ينظر إلى المتلقي المحلي فقط.