وصف الكتاب:
يتناول الباحث والشاعر الإماراتي د.عبد الحكيم الزبيدي في كتابه الأخير الصادر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، فن الأهازيج الشعبية في منطقة الخليج والجزيرة العربية بالشرح والتفصيل. ويؤكد المؤلف أن العرب في هذه المنطقة عرفوا الأهازيج، مثلهم مثل بقية شعوب الأرض، وأن تلك الأهازيج تمثّل جميع الحالات الإنسانية بما فيها من تنوع وتقلب؛ فقد عبَّر الناس عن مشاعر الحب والفرح والغضب والحزن والسعادة والشكوى، بالأهازيج التي ينظمونها ويردِّدونها في المناسبات، وظلت تتناقلها الأجيال وتضيف إليها من تجاربها وخبرتها ما يغذّيها ويدعمها. قسَّم المؤلف الكتاب إلى تمهيد وفصلين وخاتمة؛ خصَّص التمهيد لشرح مصطلح الأهازيج، وبيَّن أصلها اللغوي، كما استعرض تاريخ الأهزوجة في التراث العربي وأسماءها المختلفة، مع التمثيل للأشكال الشعرية التي عرفها العرب والتي يمكن أن تندرج تحت ما يُعرف اليوم بالأهازيج. وتناول الزبيدي في الفصل الأول من الكتاب الذي يقع في 140 صفحة، الأنماط الشعرية التي استُخدمت في الأهازيج الشعبية ومثَّل لها ببعض النماذج. وفي الفصل الثاني عرض لأنواع الأهازيج الشعبية وقسَّمها إلى قسمين: الأهازيج البحرية، والأهازيج البرية ؛ ثم شرح سمات كل نوع ممثَّلاً لذلك ببعض النماذج. ثم لخصَّ في الخاتمة نتائج البحث، وأتبعَ ذلك بثبت للمراجع والمصادر. يُذكر أن الزبيدي يحمل شهادة الدكتوراه في الإدارة من جامعة أبردين بالمملكة المتحدة، حصل على جوائز، منها: جائزة راشد بن حميد النعيمي للثقافة والعلوم (1995)، وجائزة سلطان بن زايد لأفضل بحث أدبي (2011)، وجائزة الشارقة للتأليف المسرحي (2013). من مؤلفاته: "اعترافات متأخرة" (شعر)، و"التناص في الشعر المعاصر في الإمارات" ( دراسة)، و"النكوص الإبداعي في أدب علي أحمد باكثير" (دراسة). /العمانية /174