وصف الكتاب:
يقع الكتاب في 200 صفحة من القطع الكبير، ويقدِّم سيرة فكرية وثقافية وتاريخية للكاتب الراحل صلاح عيسى، أحد كبار الصحافيين الذين تميزوا بإنجازات وإسهامات عديدة في عالم الصحافة والسياسة والتأريخ. يضم الكتاب بين دفتيه فصلاً حول علاقة مؤلفي الكتاب بصلاح عيسى (رئيس التحرير)، حيث أعطى لهما الراحل فرصة الالتحاق بجريدة "القاهرة"، ليس كصفحيين مبتدئين في مقتبل حياتهما المهنية، بل كأحد أفراد مطبخ صناعة الجريدة. إضافة إلى فصل آخر عن صلاح عيسى في المنزل، وذلك عبر باب كبير فتحته لهما الزوجة الكاتبة الصحافية أمينة النقاش، إذ سردت فيه حكايات عديدة عن طبيعة الرجل (كزوج)، وعلاقاته الأخرى مع الأهل والأقارب. في الكتاب أيضًا فصل عن رفاق رحلة صلاح عيسى السياسية والصحافية، وذلك عبر شهادات من الراحل حسين عبد الرازق وحلمي شعراوي وحسن بدوي وأيمن الحكيم وغيرهم. الفصل الرابع جاء بعنوان "هل باع القضية فعلا؟"، وهي التهمة التي ألصقها الكثيرون بصلاح عيسى. في هذا الفصل، يفنِّد المؤلفان بعضًا من معارك صلاح عيسى الفكرية، ومنها على سبيل المثل قصة قبوله رئاسة تحرير جريدة ناطقة بلسان وزارة الثقافة، إذ استنكر البعض عليه هذا الفعل باعتبار أنه أحد رموز المعارضة الكبرى. يضم الكتاب أيضًا رحلة في عقل صلاح عيسى عبر تجاربه التأريخية والإبداعية والصحفية، والتي تميزت بالتنوع والثراء الشديدين، خصوصًا وأن الكثيرين يعتبرونها تأريخًا للحياة في مصر، في ستينيات القرن الماضي، وسبعيناته وثمانيناته. كما يمتلئ الكتاب بصور نادرة لصلاح عيسى في رحلة حياته، ومع الكثير من رموز وأقطاب العمل السياسي والصحفي في مصر.